يعتبر شوي اللحم الأحمر على الفحم أسوء عدو للمعدة لا بل أنه العامل الرئيسي في خطر تطوير سرطان المعدة. ويشير الباحثون الإيطاليون الى أن المتهم الأول في ذلك هو القسم "المحروق" الموجود على شريحة اللحم المشوي كونه يحوي مواد الهيدروكربون الخطرة على الصحة. وينصح الباحثون اقتطاع الجزء المحروق من اللحم المشوي وعدم المبالغة في أكله. فالإفراط في استهلاك اللحم الأحمر(بخاصة المشوي) وعدم أكل كمية كافية من الخضار والفواكه يقف وراء خطر تطوير سرطان المعدة.
بإيطاليا، تمثل سرطانات القناة الهضمية(أولها سرطان المعدة) السبب الرابع للوفيات مع أكثر من 13 ألف إصابة جديدة وحوالي ثمانية آلاف حالة وفاة سنوياً. يُقبل 70 في المئة من الأميركيين على شوي اللحم مقارنة ب60 في المئة من الأستراليين و55 في المئة من الفرنسيين و50 في المئة من الألمان و38 في المئة من الإيطاليين و32 في المئة من البريطانيين.
ويصعب تشخيص سرطان المعدة بصورة مبكرة. ويمكن قهره فقط ان خضع المصاب به لتدخل جراحي بسرعة، يهدف الى استئصاله بالكامل. الى اليوم، تبقى الجراحة الحل الجذري لمعالجة هذا النوع من السرطان المميت. وفقط 30 في المئة من المرضى مصابين بسرطان معدة يمكن استئصاله بالكامل. بيد أن احتمال خطر نموه مجدداً يبقى عالياً. في الشهور الأخيرة، نجد بإيطاليا أدوية جديدة، تؤخذ عبر الفم، لمعالجة مراحل سرطان المعدة المتطورة. وتتمتع الأدوية الجديدة بقدرة أكبر على تقليص كتلة الورم الخبيثة.
يكفي اعتناق أنماط غذائية سليمة لاستباق خطر الإصابة بسرطانات القناة الهضمية، كما أكل الكثير من الفواكه والخضراوات واستهلاك الكحول بصورة معتدلة وتفادي التدخين وعدم الإفراط في شوي اللحوم(يُنصح بشويها قليلاً) كي لا تلتصق بها طبقة مواد الهيدروكربون المؤذية